>> Sabtu, 06 Februari 2010
إياس القاضي
كان إياس بن معاوية قاضيا ذكيا ، حلّ كثيرا من المشكلات بأسلون بسيط واشتهر بذلك . وذات يوم حضر إليه رجل يشكو أحد التّجّار قائلا : " يا سيدي القاضي...لقد استودعت هذا رجل مالا كثيرا ، وخرجت في رحلة لي ، فلما عدت أنكر أنّه أخذ هذا المال . فانظر ماذا ترى ".
قال : إياش لشاكي :" وأين كنتما عندما أعطيته المال "؟، ردّ الشاكي : " كنا عند شجرة في الصحراء ". قال إياس للتاجر : "هل صحيح ما يقوله الرجل "؟. أجاب : لا يا سيدي القاضي...ما أخذت منه مالا...ولا رأيت هذه الشجرة في حياتي . قال إياس للشاكي : " اذهب إلى هذه الشجرة ، فلعلّ الله يوضّح لك هناك حقّك ، فإمّا أنّك لا تقول الحقيقة....وإما أنك دفنت مالك عند الشجرة ونسيت ".
خرج الشاكي وقال إياس : " اجلس هنا حتّى يعود صاحبك ، فاعلّه يجد ماله فأحكم لك بالبراءة ". جلس الرّجل ، وأخذ إياس ينظر في قضاياالنّاس وكأنّه نسي القضيّة كلها ...حتّى إذا مرّت فترة من الوقت ، التفت إلى التاجرفجأة وقال له : " هل ترى صحبك قد وصل إلى الشجرة الآن ؟". ردّ الرجل : لا انّها بعيدة . فقال إياس : "يا عدوّ الله ، انت خائن ، والرّجل استودعك المال عند الشجرة ". اضطرب الرجل وقال : "نعم ، إنني مذنب ، ولكن احفظ سرّي يحفظك الله ".
أشار إياس إلى رجل شرطته ، أمرهم أن يقبضوا على التاجر ولا يتركوه يغادر مكانه...ومضى يصرّ ف شؤن القضى . وبعد فترة طويلة عاد الرّجل مرهقا متعبا...فقا له إياس : " أوجدت مالك ؟ ". أجاب الرجل : لا يا سيّدي ...لقد ذهبت إلى مكان الشّجرة فتذكرت أنّني أعطيت هذا الرجل ما لي لا شكّ في ذلك . فقال إياس :" صدقت، وقد اعترف هذا التّاجر بذنبه فخذ حقّك منه ". وردّ التّجر المال ...وحقّت عليه العقوبة .
0 komentar:
Posting Komentar